أكثر من 200 نقابة أمريكية تشكل ائتلافاً للضغط من أجل وقف إطلاق النار على غزة
أكثر من 200 نقابة أمريكية تشكل ائتلافاً للضغط من أجل وقف إطلاق النار على غزة
أعلنت 7 نقابات عمالية وطنية، وأكثر من 200 نقابة عمالية محلية، في الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل ائتلاف للضغط من أجل وقف إطلاق النار في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة.
ويقول الائتلاف إنه يمثّل أكثر من 9 ملايين عامل نقابي، "أكثر من نصف الحركة العمالية في الولايات المتحدة"، وفق وكالة “معا” الفلسطينية.
وتتواصل التظاهرات الداعمة لوقف العدوان على غزة في الولايات المتحدة، حيث جابت مسيرة ضخمة شوارع العاصمة الأميركية واشنطن، تطالب بـ"رفع يد الاحتلال والحكومة الأمريكية الداعمة له عن مدينة رفح جنوبي قطاع غزة"، في ظل المؤشرات على اقتراب الاجتياح البري للمدينة التي يقطن فيها معظم المواطنين بعد إجبارهم على النزوح من منازلهم.
وحط المشاركون في المسيرة رحالهم أمام مبنى الكونغرس (الكابيتول)، للضغط على أعضاء الكونغرس بالتدخّل الفوري لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه على القطاع.
وعلى الرغم من التظاهرات حول العالم المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، تواصل الإدارة الأمريكية دعمها السياسي والعسكري لـ"إسرائيل".
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل نحو 29 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 67 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 562 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.